منوعات

ديانة بهاء سلطان، ما هو مرضه، ولماذا لا يزال محبوبًا؟

في مشهد الغناء العربي، هناك أصوات تظل عالقة في الأذهان رغم مرور الزمن، وبهاء سلطان هو أحد هذه الأصوات. يمتلك حضورًا قويًا وإحساسًا فريدًا جعله أحد رموز البوب المصري الحديث. ورغم غيابه الطويل عن الساحة، إلا أن عودته دائمًا ما تكون محط اهتمام كبير من جمهوره. في هذا المقال نسلط الضوء على خلفيته الدينية، طبيعة مرضه، ولماذا لا يزال الجمهور يتشبث به فنيًا وعاطفيًا.

الديانة والانتماء الروحي

ولد بهاء سلطان في القاهرة عام 1972 لأسرة مصرية مسلمة، وينتمي إلى الديانة الإسلامية. وقد نشأ في بيئة محافظة تُعلي من القيم الدينية والأخلاقية، وهو ما يظهر في اختياراته الفنية وسلوكياته الإعلامية. لم يُعرف عنه يومًا إثارة الجدل أو الخوض في موضوعات تمس الدين، بل حافظ على صورة الفنان الهادئ والمتزن، ما جعله مقربًا من شريحة واسعة من الجمهور العربي، خاصة من العائلات التي تفضل الأصوات التي تحترم الذوق العام.

ما هو مرض بهاء سلطان؟

في عام 2017، لاحظ الجمهور تغيرًا كبيرًا في مظهر بهاء سلطان، حيث بدا أكثر نحافة من المعتاد. وقد أُثيرت تساؤلات حول إصابته بمرض خطير. لكنه سرعان ما خرج في تصريحات صحفية لينفي هذه الأنباء، مؤكدًا أن ما يعانيه ليس مرضًا عضويًا، بل أزمة نفسية ناتجة عن فقدان شقيقه المقرب الذي توفي بعد صراع مع مرض خبيث في العظام.

هذا الحزن العميق تسبب له فيما يُعرف بـ”متلازمة القلب المكسور” – وهي حالة نفسية تؤثر على الصحة الجسدية، وتُسبب فقدان الوزن واضطراب الحالة المزاجية. وقد قرر وقتها الابتعاد لفترة عن الأضواء حتى يستعيد توازنه.

لماذا نحب بهاء سلطان رغم غيابه؟

الإجابة عن هذا السؤال تكمن في الصدق. فبهاء سلطان يمتلك خامة صوت استثنائية لا يمكن تجاهلها، فضلًا عن أسلوبه الغنائي المفعم بالعاطفة. أغانٍ مثل “3 دقايق”، “يا ترى”، و”قوم أقف”، أصبحت من الكلاسيكيات في الذاكرة الغنائية لجيل كامل. لا يعتمد بهاء فقط على الإيقاعات العصرية، بل يدمج بين الطرب الشعبي والإحساس الحديث، ما يمنحه هوية فنية نادرة.

وبحسب Billboard Arabia، فإن واحدًا من أهم أسباب حب الجمهور له هو أنه “يغيب ويعود كما لو أنه لم يغب”، في إشارة إلى قدرته على استعادة شعبيته من أول إصدار جديد.

تحديات قانونية أثرت على مسيرته

إضافة إلى الظروف النفسية، فإن بهاء سلطان خاض معركة قانونية استمرت سنوات مع منتجه السابق نصر محروس، مما تسبب في تجميد نشاطه الفني لفترة طويلة. هذه الأزمة أثّرت على إصداراته الغنائية، لكنها لم تؤثر على مكانته لدى جمهوره الذي تعاطف معه ودعم حقه في الاستقلال الفني.

عودة قوية وتفاعل جماهيري

في السنوات الأخيرة، عاد بهاء سلطان بقوة من خلال برامج تلفزيونية وأغنيات منفردة، كان من أبرزها أغنيته التي أطلقها بعد انتهاء أزمته القانونية، ولاقت رواجًا واسعًا على منصات السوشيال ميديا. كما ظهر ضيفًا في برنامج “صاحبة السعادة” الذي تقدمه إسعاد يونس، وحقق اللقاء مشاهدات قياسية.

الفن كعلاج روحي

بهاء سلطان لم يكن فقط فنانًا يؤدي أغانيه، بل كان الفن بالنسبة له وسيلة للشفاء والتعبير عن الألم الداخلي. في أكثر لحظات حياته صعوبة، عاد إلى الغناء وكأن صوته يحمل كل ما لا يستطيع البوح به بالكلمات. كثير من متابعيه يرون أن أغانية ساعدتهم على تجاوز محطات حزينة في حياتهم، وهو ما جعل الرابط بينه وبين جمهوره عاطفيًا وإنسانيًا بامتياز—not مجرد إعجاب فني، بل تواصل وجداني نادر.

خلاصة

بهاء سلطان فنان أصيل في زمن السرعة والتقليد. إيمانه، مروره بأزمات إنسانية، وموهبته الصافية، جعلت منه شخصية فنية متكاملة يستحق الحب الذي يلقاه من الجمهور. سواء كنت تعرفه من بداياته أو اكتشفته مؤخرًا، فإن تجربة الاستماع له تظل دائمًا مليئة بالمشاعر والذكريات.

اعلان

ميكساوى

ميكساوى هو موقع الكتونى عربي متخصص فى القنوات العربية بث مباشر المجانية وترددات القنوات العربية على نايل سات وعرب سات والأقمار الصناعية الاخرى وتحميل الألعاب المجانية وتحميل البرامج المجانية بشكل مباشر وأحلى الأكلات والطبخ والمشروبات والخدمات والمنوعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى