تعرف على أسباب صدور صوت محرك السيارة

صممت محركات السيارات لتعمل بهدوء حتى عند السير بسرعات عالية، مما يمنح السائق والركاب تجربة ركوب مريحة وخالية من الضوضاء، ومع التقدم التقني، أصبحت السيارات معزولة بشكل أفضل عن الأصوات الخارجية، لتبقى هادئة حتى في زحمة المرور الكثيفة، لكن في حال حدوث أي خلل في محرك السيارة، ستصبح الأصوات الصادرة منه مرتفعة وواضحة، لذلك نستعرض أبرز أسباب صدور صوت محرك السيارة لزيادة معرفتك وخبرتك في عالم السيارات. 

أسباب صدور صوت محرك السيارة

يعد صوت محرك السيارة مؤشر مهم على حالة السيارة العامة، حيث يمكنه أن يعكس الكثير عن أداء المحرك وسلامة أجزائها الداخلية، الانتباه لأي تغير في الصوت الصادر من المحرك يساعد السائق على اكتشاف المشكلات مبكر قبل أن تتطور، ويزيد من فرصة الحفاظ على عمر المحرك وتحسين تجربة القيادة، لذلك فهم طبيعة هذه الأصوات والتعامل معها بجدية يعتبر خطوة أساسية لكل من يهتم بصيانة سيارته وأمانه على الطريق.

أسباب صدور صوت محرك السيارة:

• تلف أنابيب العادم: التشققات أو التلف في أنابيب العادم العلوية أو المتشعبة يمكن أن ينتج عنها أصوات مرتفعة تشبه خروجها من المحرك مباشرة، وقد يظهر ضوء فحص المحرك على لوحة العدادات، هذه المشكلة خطيرة لأنها قد تتسبب في ذوبان الأجزاء البلاستيكية المحيطة كما أن غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق قد يتسرب إلى مقصورة الركاب.
• انخفاض مستوى زيت المحرك: الأصوات الناتجة عن احتكاك الأجزاء المعدنية أو الطحن غالبا ما تشير إلى نقص زيت المحرك. رغم وجود حساسيات في السيارات الحديثة لتنبيهك بانخفاض الزيت، إلا أنها قد تتوقف عن العمل أحيانا، خاصة في السيارات المستعملة، لذلك يجب فحص مستوى الزيت دوريا وإعادة ملئه عند الحاجة، كما ينبغي التحقق من أي تسرب محتمل.
• تلف المحامل: الصوت المستمر مثل الطقطقة من تحت غطاء المحرك قد يشير إلى تآكل محامل المحرك، وهي الأجزاء التي تدعم الأعمدة المتحركة مثل عمود المرفق مع مرور الوقت، تؤدي هذه التآكلات إلى تعطل المحامل، مما يؤثر على أداء المحرك وقد يؤدي إلى توقفه الكامل إذا لم يتم إصلاحه.

خطوات تشخيص مشكلة ارتفاع صوت المحرك عند الوقوف

ارتفاع صوت المحرك عند الوقوف قد يكون مؤشر على وجود مشكلة تحتاج إلى متابعة دقيقة، حيث أن فهم أسباب صدور صوت محرك السيارة يساعد على التمييز بين الأصوات العادية والأصوات التي تستدعي التدخل الفوري، فالتشخيص الصحيح لا يقتصر على مجرد الاستماع فقط، بل يتطلب مراقبة حالة المحرك وسلوك السيارة بشكل عام، لضمان اكتشاف أي خلل مبكر قبل أن يتطور ويؤثر على أداء المحرك أو سلامة المركبة.

خطوات تشخيص مشكلة ارتفاع صوت المحرك:

• فحص نظام العادم: تحقق من سلامة أنابيب العادم المحول الحفاز للتأكد من عدم وجود تسريبات أو تلف، فهذا يضمن خروج الغازات بشكل طبيعي ويحد من الأصوات العالية غير المعتادة.
• مراجعة نظام الوقود: افحص حاقنات الوقود وفلتر للتأكد من كفاءتها، حيث أن أي انسداد أو عطل قد يؤثر على تدفق الوقود ويؤدي إلى مشكلات في أداء المحرك.
• التأكد من شمعات الإشعال: فحص الشمعات يساعد على التأكد من عدم تآكلها، لأن الشمعات المتآكلة تسبب احتراقا غير كامل للوقود، ما يؤدي إلى اهتزازات وأصوات غير طبيعية.
• فحص مستوى الزيت: مراقبة كمية الزيت داخل المحرك ضرورية، في النقصان يزيد الاحتكاك بين الأجزاء الداخلية ويسبب أصوات مرتفعة قد تؤدي إلى تلف المحرك.
• استخدام جهاز التشخيص الإلكتروني: الاستعانة بجهاز الفحص يساعد على قراءة رموز الأعطال في وحدة التحكم بالمحرك بدقة، ما يوجهك لتحديد المناطق التي تحتاج إلى صيانة أو إصلاح.

الحالات التي يحتاج فيها المحرك إلى الاستبدال

هناك بعض الحالات التي تتطلب استبدال المحرك بالكامل لضمان سلامة السيارة وأدائها، غالبا ما تكون هذه الحالات مرتبطة بأعطال جسيمة أو تلف كبير في الأجزاء الداخلية للمحرك، بحيث تصبح الصيانة التقليدية غير كافية، الانتباه إلى أسباب صدور صوت محرك السيارة يعد مؤشر إلى مشاكل عميقة تستدعي استبدال المحرك.

الحالات التي يحتاج فيها المحرك إلى الاستبدال:

• ارتفاع استهلاك الوقود: زيادة استهلاك الوقود بشكل ملحوظ دون تغيير في أسلوب القيادة قد تكون علامة على أن المحرك لم يعد يعمل بالكفاءة المطلوبة ويحتاج إلى استبدال.
• تصاعد الدخان الكثيف من العادم: خروج دخان أزرق يدل على احتراق الزيت، بينما الدخان الأبيض يشير إلى مشاكل في نظام التبريد، وكلاهما يشير إلى أضرار كبيرة بالمحرك تستدعي التفكير في استبداله.
• تكرار الأعطال: تكرار الأعطال رغم الصيانة المنتظمة يدل على أن المحرك بلغ نهاية عمره الافتراضي ويحتاج إلى استبدال للحفاظ على سلامة السيارة.
• أصوات غير طبيعية: سماع طرق أو طقطقة صادرة من داخل المحرك يشير  إلى خلل في الصمامات أو المكابس، ويستلزم فحص لتجنب تفاقم المشكلة.
• تسرب السوائل: وجود تسرب في زيت المحرك أو سائل التبريد علامة على تلف الحشوات أو الأختام، ويعد مؤشرا خطير يستدعي الإصلاح.
• انخفاض أداء المحرك: فقدان القوة تدريجيا أثناء القيادة قد يكون نتيجة تآكل أو تلف في الأجزاء الحيوية، ويشير إلى ضرورة تقييم حالة المحرك.

أسباب صدور صوت محرك السيارة وهي باردة 

عندما يصدر المحرك أصواتا غير معتادة في الأوقات التي يكون فيها باردا، فهذا قد يكون مؤشر على وجود خلل يحتاج إلى اهتمام فوري، فهم أسباب صدور صوت محرك السيارة في هذه الحالة يساعد السائق على التمييز بين الأصوات الطبيعية المرتبطة بتشغيل المحرك لأول مرة وأصوات المشكلات التي تستدعي الفحص والصيانة، الانتباه لهذه المؤشرات منذ البداية يعزز من سلامة السيارة ويمنع تطور الأعطال.

أسباب صدور صوت محرك السيارة وهي باردة:

• تمدد المكونات المعدنية: عند بدء تشغيل المحرك البارد، تمدد الأجزاء المعدنية قد يؤدي إلى إصدار أصوات قصيرة مثل الطقطقة، وغالبا تختفي هذه الأصوات بعد ارتفاع حرارة المحرك.
• قلة التزييت: في الأجواء الباردة، قد يصبح زيت المحرك أكثر لزوجة، مما يقلل من فعالية تزييت المكونات المتحركة ويؤدي إلى صدور أصوات مثل الصرير أو الطقطقة عند التشغيل.
• تآكل السير الداخلي: السير الداخلي مسؤول عن تزامن حركة المكابس والصمامات، وأي تآكل فيه قد ينتج عنه صوت غير طبيعي عند تشغيل السيارة الباردة، ما يستدعي استبداله.
• مشاكل في نظام الوقود: انخفاض ضغط الوقود أو احتباسه في بعض المكونات قد يسبب أصوات صفير أو طقطقة عند تشغيل المحرك لأول مرة بعد توقف طويل.